عظام الإبل تشهد بصدق القرآن
دراسة أجريت على بقايا لعظام الجمال وجدت تطابقاً بين ما جاء في سورة يوسف وبين العلم الحديث.. على عكس التوراة المحرفة.. دعونا نتأمل...
عندما نفتح (العهد القديم) نجد حديثاً عن الإبل كوسيلة للنقل استخدمت في زمن سيدنا يعقوب عليه السلام.. وأثناء قصة يوسف عليه السلام.. جاء ذكر الجمال في سفر التكوين في العهد القديم: فَقَامَ يَعْقُوبُ وَحَمَلَ أَوْلاَدَهُ وَنِسَاءَهُ عَلَى الْجِمَالِ، [سفر التكوين 31: 17]. هذا النص يؤكد أن سيدنا يعقوب استخدم الإبل في النقل وحمل الأولاد والنساء.. ولكن القرآن لم يذكر الجمال كوسيلة للنقل.. بل ذكر شيئاً مختلفاً كوسيلة للنقل وهي العير والبعير أي الحمير.
قال تعالى: { وَ لَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ } [يوسف: 94]. يقول الطبري في تفسيره: حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن الزبير عن سفيان عن ابن جريح عن مجاهد: (أيتها العير) قال: كانت حميرًا. وفي تفسير القرطبي: قال مجاهد : كان عيرهم حميراً..
دراسة حديثة
الجواب نجده في دراسة حديثة [1] تؤكد دقة كلمات القرآن الكريم وأنه يتفق مع العلم الحديث.. هذه الدراسة أجريت على عظام الجمال التي تعود لآلاف السنين والتي وُجدت في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط.. تبين أن الجمل استُخدم كوسيلة للنقل أول مرة عام 930 قبل الميلاد.. أي بعد سيدنا يعقوب بزمن طويل.. وتقول الدراسة إن الوسيلة المستخدمة في زمن يعقوب هي الحمير في تطابق كامل مع القرآن الكريم ومع تفسير سيدنا مجاهد رضي الله عنه!!
جاء على موقع ناشيونال جيوغرافيك: camels weren't domesticated in the eastern Mediterranean until the 10th century B.C.—several centuries after the time they appear in the Bible.
أي أن الجمال لم يتم ترويضها من قبل البشر إلا في القرن العاشر قبل الميلاد.. أي قبل ذكر التوراة المحرفة لها بقرون عديدة.. وهذا يدل على أن بعض نصوص هذا الكتاب قد كتبت بعد وفاة يعقوب بعدة قرون وهي تناقض المعطيات العلمية!
تقول الدراسة إن الجمل ذكر في التوراة (الحالية) 47 مرة مع أنبياء الله عليهم السلام (إبراهيم – يعقوب – يوسف) ولكن الدراسة التي أجريت على بقايا عظام للجمال منتشرة في فلسطين بينت أن قياس عمر هذه العظام باستخدام تقنية الكربون المشع radiocarbon يعطي عمراً لأقدم عظم لا يتجاوز 900-930 سنة قبل الميلاد.. حيث ظهرت الجمال فجأة كوسيلة للنقل.. باعتبارها أكثر كفاءة من الحمير التي استخدمت سابقاً كوسيلة للنقل.
الدراسة تتوقع أن الإبل قد تم ترويضها واستعمالها للنقل أولاً في الجزيرة العربية قبل الميلاد بألف سنة تقريباً.. وذلك من خلال فحص بقايا لعظام الإبل التي بينت بوضوح علامات الإجهاد وبعض الجروح والكسور التي نتجت عن استخدام الإبل في التنقل المتكرر وحمل الأمتعة
والسؤال: من أين عرف مجاهد رحمه الله أن وسيلة النقل في زمن سيدنا يعقوب كانت الحمير؟ لابد أنه علم ذلك ممن سبقه من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ القرآن ممن سبقه فمن المنطقي أن يستخدم كلمة (جمل).. فلماذا استخدم كلمة (بعير) والتي تأخذ معاني متعددة (جمل – حمار –بغل..).. ليترك المجال مفتوحاً للاكتشافات العلمية.. ولتظهر معجزات جديدة باستمرار..
ملاحظة: من غرائب هذه الدراسة أنها أُجريت على أيدي اليهود! فالباحث الذي قام بهذه الدراسة وأثبت أن التوراة محرفة هو باحث إسرائيلي وفي مركز أبحاث إسرائيلي والدراسة أجريت على أرض فلسطين حيث عاش أولاد يعقوب عليه السلام وانتقلوا إلى مصر بعد ذلك... فسبحان الله!
ـــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
1- Domesticated Camels Came to Israel in 930 B.C., Centuries Later Than Bible Says, 10-2-2014 https://news.nationalgeographic.com/news/2014/02/140210-domesticated-camels-israel-bible-archaeology-science/
دراسة أجريت على بقايا لعظام الجمال وجدت تطابقاً بين ما جاء في سورة يوسف وبين العلم الحديث.. على عكس التوراة المحرفة.. دعونا نتأمل...
عندما نفتح (العهد القديم) نجد حديثاً عن الإبل كوسيلة للنقل استخدمت في زمن سيدنا يعقوب عليه السلام.. وأثناء قصة يوسف عليه السلام.. جاء ذكر الجمال في سفر التكوين في العهد القديم: فَقَامَ يَعْقُوبُ وَحَمَلَ أَوْلاَدَهُ وَنِسَاءَهُ عَلَى الْجِمَالِ، [سفر التكوين 31: 17]. هذا النص يؤكد أن سيدنا يعقوب استخدم الإبل في النقل وحمل الأولاد والنساء.. ولكن القرآن لم يذكر الجمال كوسيلة للنقل.. بل ذكر شيئاً مختلفاً كوسيلة للنقل وهي العير والبعير أي الحمير.
قال تعالى: { وَ لَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ } [يوسف: 94]. يقول الطبري في تفسيره: حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن الزبير عن سفيان عن ابن جريح عن مجاهد: (أيتها العير) قال: كانت حميرًا. وفي تفسير القرطبي: قال مجاهد : كان عيرهم حميراً..
دراسة حديثة
الجواب نجده في دراسة حديثة [1] تؤكد دقة كلمات القرآن الكريم وأنه يتفق مع العلم الحديث.. هذه الدراسة أجريت على عظام الجمال التي تعود لآلاف السنين والتي وُجدت في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط.. تبين أن الجمل استُخدم كوسيلة للنقل أول مرة عام 930 قبل الميلاد.. أي بعد سيدنا يعقوب بزمن طويل.. وتقول الدراسة إن الوسيلة المستخدمة في زمن يعقوب هي الحمير في تطابق كامل مع القرآن الكريم ومع تفسير سيدنا مجاهد رضي الله عنه!!
جاء على موقع ناشيونال جيوغرافيك: camels weren't domesticated in the eastern Mediterranean until the 10th century B.C.—several centuries after the time they appear in the Bible.
أي أن الجمال لم يتم ترويضها من قبل البشر إلا في القرن العاشر قبل الميلاد.. أي قبل ذكر التوراة المحرفة لها بقرون عديدة.. وهذا يدل على أن بعض نصوص هذا الكتاب قد كتبت بعد وفاة يعقوب بعدة قرون وهي تناقض المعطيات العلمية!
تقول الدراسة إن الجمل ذكر في التوراة (الحالية) 47 مرة مع أنبياء الله عليهم السلام (إبراهيم – يعقوب – يوسف) ولكن الدراسة التي أجريت على بقايا عظام للجمال منتشرة في فلسطين بينت أن قياس عمر هذه العظام باستخدام تقنية الكربون المشع radiocarbon يعطي عمراً لأقدم عظم لا يتجاوز 900-930 سنة قبل الميلاد.. حيث ظهرت الجمال فجأة كوسيلة للنقل.. باعتبارها أكثر كفاءة من الحمير التي استخدمت سابقاً كوسيلة للنقل.
الدراسة تتوقع أن الإبل قد تم ترويضها واستعمالها للنقل أولاً في الجزيرة العربية قبل الميلاد بألف سنة تقريباً.. وذلك من خلال فحص بقايا لعظام الإبل التي بينت بوضوح علامات الإجهاد وبعض الجروح والكسور التي نتجت عن استخدام الإبل في التنقل المتكرر وحمل الأمتعة
والسؤال: من أين عرف مجاهد رحمه الله أن وسيلة النقل في زمن سيدنا يعقوب كانت الحمير؟ لابد أنه علم ذلك ممن سبقه من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ القرآن ممن سبقه فمن المنطقي أن يستخدم كلمة (جمل).. فلماذا استخدم كلمة (بعير) والتي تأخذ معاني متعددة (جمل – حمار –بغل..).. ليترك المجال مفتوحاً للاكتشافات العلمية.. ولتظهر معجزات جديدة باستمرار..
ملاحظة: من غرائب هذه الدراسة أنها أُجريت على أيدي اليهود! فالباحث الذي قام بهذه الدراسة وأثبت أن التوراة محرفة هو باحث إسرائيلي وفي مركز أبحاث إسرائيلي والدراسة أجريت على أرض فلسطين حيث عاش أولاد يعقوب عليه السلام وانتقلوا إلى مصر بعد ذلك... فسبحان الله!
ـــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
1- Domesticated Camels Came to Israel in 930 B.C., Centuries Later Than Bible Says, 10-2-2014 https://news.nationalgeographic.com/news/2014/02/140210-domesticated-camels-israel-bible-archaeology-science/
- التصنيف
- islamic
لا توجد تعليقات حتي الآن