خطبة الجمعة | الرسول نور في القلوب | 25-5-2007
تركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .. تركنا وقد جاءنا بالنور المبين من رب العالمين، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور .. تركنا ولم يمتحنا بما تعيا العقول به حرصًا علينا فلم نرتب ولم نهن ، تركنا ونحن قلة نخاف أن يتخطفنا الناس من كل مكان على يمين مكاننا الفرس وعلى يسارنا، وفي شمألنا الروم ومن تحتنا الحبش وكلهم يترصدون بالإسلام وبالمسلمين، وفي داخل الجزيرة هناك اليهود وهناك المشركون وهناك المنافقون .. تركنا ونحن ينبغي عليها أن نخاف من الناس وأن نخشاهم ووصانا عليه الصلاة والسلام ألا نخاف إلا من رب الناس وألا نخاف من أحدٍ في العالمين وأن نبلغ دينه كما ارتضاه لنا.
أخرجنا الناس من الظلمات إلى النور ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة وذهبنا شرقًا وغربا حتى وصلنا في أقل من مائة عام إلى الأندلس ففتحناها وأزلنا ما بها من ظلمٍ وجبروت وإلى الهند فدخل الناس فيها في دين الله أفواجا من غير إكراه، ومن غير حملٍ لأحد على أن يترك هويته ولا لغته ولا ملبسه ولا مأكله ولا ثقافته، غزونا العالم بالخير بالمعروف، وبذل علماء المسلمين الجهد الكبير فرأيناهم قد وضعوا المنهج للتوثيق لتوثيق القرآن الكريم ولتوثيق السنة المشرفة ورأيناهم قد وضعوا الأدوات لفهم هذا الدين بلغةٍ عربيةٍ صحيحة فصيحة ورأيناهم قد استنبطوا الأحكام وناقشوا الأدلة بتنوعٍ وحرية وانطلاق ذهن ملأوا العالم خيرا، لم نسمع منهم أنهم يستبطنون السخرية من رسول الله ﷺ ولا من الأئمة الأعلام ولا من مصادر الشريعة الغراء، لم نسمع منهم إلا أنهم احترموا العلم والعلماء واحترموا صحابة رسول الله ﷺ وكان أحدهم في حرية ذهنه وفي استنباطه واجتهاده من المصادر الشرعية المرعية كان إذا خالف واحدًا من أكابر الصحابة قال: ذلك مبلغ علم عمر رضي الله تعالى عنه، ذلك مبلغ علم عائشة رضوان الله عليها، ذلك مبلغ علم عبد الله بن مسعود إلا أن عبد الله بن عباس قد خالفه يحتمي به.
لم نر قلة الأدب وسوءه وقلة الحياء والسخرية التي يستبطنون بها الكفر والنفاق يكفرون بالله وبرسوله وبكتابه ويخرجون من هويتهم يرمون أنفسهم في أحضان كل ناعقٍ ومنافق إلا في عصر نكدٍ كهذا العصر الذي نعيش فيه فيعتدون على رسول الله ﷺ ولا يكفيهم ذلك فإن رسول الله ليس هو المقصد الأهم بل إنهم يعتدون على رب العزة جل جلال الله ويؤلفون الروايات الخرافية، ويتكلمون بالقبيح من القول، ويذهبون بركة الإيمان من الناس، ويشوشون على العقل كيفية التفكير المستقيم، ثم بعد ذلك رمتني بدائها وانسلت. ...............
۞ اشترك الآن في قناة ا.د. علي جمعة على يوتيوب: https://goo.gl/0uMia7
شاركونا بأسئلتكم وآرائكم بالتعليق على الفيديو
۞ تابعوا الحسابات الرسمية لـ ا.د. علي جمعة:
Website: http://www.DrAliGomaa.com
Twitter https://twitter.com/DrAliGomaa
Telegram http://telegram.me/DrAliGomaa
Pinterest: www.pinterest.com/DrAliGomaa
Google+ https://plus.google.com/+DrAliGomaa
Soundcloud: https://soundcloud.com/DrAliGomaa
Facebook: https://www.facebook.com/DrAliGomaa
Instagram: https://www.instagram.com/DrAliGomaa
۞ للإشتراك في خدمة الرسائل القصيرة ارسل رسالة إلى 9999 وأكتب فيها 881
تركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .. تركنا وقد جاءنا بالنور المبين من رب العالمين، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور .. تركنا ولم يمتحنا بما تعيا العقول به حرصًا علينا فلم نرتب ولم نهن ، تركنا ونحن قلة نخاف أن يتخطفنا الناس من كل مكان على يمين مكاننا الفرس وعلى يسارنا، وفي شمألنا الروم ومن تحتنا الحبش وكلهم يترصدون بالإسلام وبالمسلمين، وفي داخل الجزيرة هناك اليهود وهناك المشركون وهناك المنافقون .. تركنا ونحن ينبغي عليها أن نخاف من الناس وأن نخشاهم ووصانا عليه الصلاة والسلام ألا نخاف إلا من رب الناس وألا نخاف من أحدٍ في العالمين وأن نبلغ دينه كما ارتضاه لنا.
أخرجنا الناس من الظلمات إلى النور ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة وذهبنا شرقًا وغربا حتى وصلنا في أقل من مائة عام إلى الأندلس ففتحناها وأزلنا ما بها من ظلمٍ وجبروت وإلى الهند فدخل الناس فيها في دين الله أفواجا من غير إكراه، ومن غير حملٍ لأحد على أن يترك هويته ولا لغته ولا ملبسه ولا مأكله ولا ثقافته، غزونا العالم بالخير بالمعروف، وبذل علماء المسلمين الجهد الكبير فرأيناهم قد وضعوا المنهج للتوثيق لتوثيق القرآن الكريم ولتوثيق السنة المشرفة ورأيناهم قد وضعوا الأدوات لفهم هذا الدين بلغةٍ عربيةٍ صحيحة فصيحة ورأيناهم قد استنبطوا الأحكام وناقشوا الأدلة بتنوعٍ وحرية وانطلاق ذهن ملأوا العالم خيرا، لم نسمع منهم أنهم يستبطنون السخرية من رسول الله ﷺ ولا من الأئمة الأعلام ولا من مصادر الشريعة الغراء، لم نسمع منهم إلا أنهم احترموا العلم والعلماء واحترموا صحابة رسول الله ﷺ وكان أحدهم في حرية ذهنه وفي استنباطه واجتهاده من المصادر الشرعية المرعية كان إذا خالف واحدًا من أكابر الصحابة قال: ذلك مبلغ علم عمر رضي الله تعالى عنه، ذلك مبلغ علم عائشة رضوان الله عليها، ذلك مبلغ علم عبد الله بن مسعود إلا أن عبد الله بن عباس قد خالفه يحتمي به.
لم نر قلة الأدب وسوءه وقلة الحياء والسخرية التي يستبطنون بها الكفر والنفاق يكفرون بالله وبرسوله وبكتابه ويخرجون من هويتهم يرمون أنفسهم في أحضان كل ناعقٍ ومنافق إلا في عصر نكدٍ كهذا العصر الذي نعيش فيه فيعتدون على رسول الله ﷺ ولا يكفيهم ذلك فإن رسول الله ليس هو المقصد الأهم بل إنهم يعتدون على رب العزة جل جلال الله ويؤلفون الروايات الخرافية، ويتكلمون بالقبيح من القول، ويذهبون بركة الإيمان من الناس، ويشوشون على العقل كيفية التفكير المستقيم، ثم بعد ذلك رمتني بدائها وانسلت. ...............
۞ اشترك الآن في قناة ا.د. علي جمعة على يوتيوب: https://goo.gl/0uMia7
شاركونا بأسئلتكم وآرائكم بالتعليق على الفيديو
۞ تابعوا الحسابات الرسمية لـ ا.د. علي جمعة:
Website: http://www.DrAliGomaa.com
Twitter https://twitter.com/DrAliGomaa
Telegram http://telegram.me/DrAliGomaa
Pinterest: www.pinterest.com/DrAliGomaa
Google+ https://plus.google.com/+DrAliGomaa
Soundcloud: https://soundcloud.com/DrAliGomaa
Facebook: https://www.facebook.com/DrAliGomaa
Instagram: https://www.instagram.com/DrAliGomaa
۞ للإشتراك في خدمة الرسائل القصيرة ارسل رسالة إلى 9999 وأكتب فيها 881
- التصنيف
- islamic
لا توجد تعليقات حتي الآن