مواجهة عمر بن الخطاب مع أبو سفيان يوم غزوة أحد

128 عدد المشاهدات
Published
مواجهة عمر بن الخطاب مع قائد قريش يوم غزوة أحد
شماتة المشركين في المسلمين
غزوة أحدو جاء أبو سفيان ليشمت في المسلمين، وقد عرف أن هناك مجموعة من المسلمين قد هربت في الجبل، فجاء هو ومن معه من المشركين ليخاطب رسول الله r إن كان حيًّا أو ليطمئن هل قتل أم لا؟ فنادى أبو سفيان وقال: "أفيكم محمد؟" فأشار النبي r إلى أصحابه لا تجيبوه لئلا يعرف مكانهم. فقال: "أفيكم ابن أبي قحافة؟" فأشار النبي r لا تجيبوه، فلم يجبه أحد. فقال: "أفيكم عمر بن الخطاب؟" فهو يعرف أهم الشخصيات بين المسلمين، ومن هو الوزير الأول، ومن هو الوزير الثاني، فأشار النبي r لا تجيبوه، فسَعِد أبو سفيان وقال: "أما هؤلاء الثلاثة فقد كفيتموهم، ولو كانوا أحياءً لأجابوا".

فلم يملك عمر بن الخطاب نفسه، وقام فقال: "أيْ عدو الله، إن الذين ذكرت هم أحياء، وقد أبقى الله ما يسوءُك". وكانت نفس أبي سفيان قد مُلئت غيظًا، وأراد أن يغيظ المسلمين فقال: "قد كانت فيكم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني". ثم قال: "اُعْلُ هُبَلْ". وسكت الصحابة، فقال النبي r: "أَلاَ تُجِيبُونَه؟"

فقالوا: "ما نقول؟"

فقال: "قُولُوا: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ".

فقال الصحابة: "الله أعلى وأجل".

فقال أبو سفيان: "لنا العزى ولا عزَّى لكم".

فقال النبي: "أَلاَ تُجِيبُونَهُ؟" فقالوا: ما نقول يا رسول الله؟ فقال: "قُولُوا: اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ".

فقال أبو سفيان: "يوم بيوم بدر، والحرب سجال".

فأجاب عمر t: "لا سواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار". وفي روايةٍ أن الذي قال هذا الكلام هو النبي r.

فقال أبو سفيان: "هلُمَّ إليَّ يا عمر". فقال له النبي r: "ائْتِهِ، فَانْظُرْ مَا شَأْنُهُ؟"

فقال له أبو سفيان: "أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمدًا؟" فقال عمر: "اللهم لا، وإنه ليسمع كلامك الآن".

فقال أبو سفيان كلامًا يدل على احترام المشركين للمسلمين، قال: "أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبرُّ"[1].

وهذا الأمر عند كل المشركين، فهم يحاربون المسلمين لكن في أعماق نفوسهم يكنون الاحترام لكل المسلمين؛ لقيمتهم ولدفاعهم عن مبادئهم ولتضحيتهم في سبيل دينهم وفي سبيل فكرتهم؛ فأبو سفيان يصدق عمر عدوه في هذه اللحظة، ولا يصدق ابن قمئة أحد جنوده. وانسحب أبو سفيان ولم يفكر في صعود الجبل مرة أخرى، واكتفى بما فعل وعاد بالمشركين تجاه مكة، وانتهت معركة أُحُد بذلك.

اشترك في القناة الرسمية للدكتور عمرو خالد: http://bit.ly/AmrKhaledYT
لمشاهدة المزيد من الأدعية والأذكار: http://bit.ly/ADwAzkar
لمشاهدة المزيد من حلقات ماذا قال القرآن عن: http://bit.ly/alQuraan3an
لمشاهدة المزيد من حلقات المرأة : http://bit.ly/alMara2a
لمشاهدة المزيد من حلقات بالحرف الواحد: http://bit.ly/bel7arf1
لمشاهدة المزيد من حلقات ماذا تعرف عن: http://bit.ly/MazaTaarefAn
لمشاهدة المزيد من حلقات حياة الحبيب: http://bit.ly/HayatAlHabeb
لمشاهدة المزيد من حلقات شبابنا: http://bit.ly/Shababna
لمشاهدة المزيد من حلقات مع عمرو خالد: http://bit.ly/M3aAmrKhaled
لمشاهدة المزيد من منازل الارتقاء الى الله: http://bit.ly/ManazelElerteqaaElaAllah
لمشاهدة المزيد من حلقات تلاوة الذكر الحكيم: http://bit.ly/ElzekrAlhakim
لمشاهدة المزيد من حلقات طريق للحياة: http://bit.ly/TareqLelhayah
لمشاهدة المزيد من حلقات أخلاق وعبادات: http://bit.ly/AkhlakWaEbadat
لمشاهدة المزيد من حلقات أنت تسأل وعمرو خالد يجيب: http://bit.ly/AntaTasaalAmrKhaledYogeb
لمشاهدة المزيد من حلقات أطفالنا: http://bit.ly/Atfalna
لمشاهدة المزيد من حلقات تراث عمرو خالد: http://bit.ly/TorathAmrKhaled
لمشاهدة المزيد من حلقات فاذكروني: http://bit.ly/fathkroni2019
لمشاهدة المزيد من مقاطع برنامج فاذكروني 2019: http://bit.ly/fathkroniCuts
لمشاهدة المزيد من حلقات الرحلة: http://bit.ly/ElRa7la
لمشاهدة المزيد من حلقات برنامج ذكريات حاج 2019: http://bit.ly/ZekryatHag


#عمرو_خالد
القناة الرسمية للدكتور عمرو خالد و هو داعية ومفكر إسلامي مصري, حاصل على درجة الدكتوراه فى الشريعة الإسلامية عام مل10 من جامعة "ويلز" فى بريطانيا عن رسالته بعنوان (الإسلام والتعايش مع الغرب).
ومؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "رايت ستارت" الخيرية الدولية البريطانية. مؤسس وعضو مجلس أمناء أكاديمية الداعية المعاصر، والتى يرأس مجلس أمنائها الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابعونا على:
http://www.amrkhaled.net
http://www.facebook.com/AmrKhaled
https://twitter.com/AmrKhaled
https://www.instagram.com/amrkhaled
http://www.soundcloud.com/amr_khaled
https://www.youtube.com/AmrKhaled
https://plus.google.com/+AmrkhaledNetAmrkhaled
التصنيف
islamic
لا توجد تعليقات حتي الآن